السيرة النبـــوية بين المعرفة والواجب في ضــوء القـــرآن والسنــة [ المستوى الخامس]







نتيجة بحث الصور عن فواصل متحركة لتزيين المواضيع
السيرة النبـــوية
بين المعرفة والواجب
في
ضــوء القـــرآن والسنــة
الشيخ
محمد بن إبراهيم التويجري
حفظه الله
نتيجة بحث الصور عن فواصل متحركة لتزيين المواضيع


☆ ١ ☆

💎سيرته ﷺ من هجرته إلى وفاته💎

🗓السنة الأولى من الهجرة🗓
🔆 الهجرة إلى المدينة🔆

◽اختار الله عزوجل المدينة داراً لهجرة النبي ﷺ ،ومركزاً لدعوته
⤴إكراماً لأهلها الذين سارعوا في الدخول في الإسلام، ودعوا رسول الله ﷺإلى بلدهم لنصرته.

◽وقد تميزت المدينة عن سائر القرى بتحصين طبيعي حربي، 
⤴فكانت حرة الوبرة تحيط بالمدينة من الغرب
⭕ وحرة واقم تحيط بها من الشرق
♨ أما شمال المدينة فهو مكشوف.

◽وكانت الجهات الأخرى من أطراف المدينة محاطة بالنخيل والزروع الكثيفة
💢لا يمر منها الجيش إلا في طرق ضيقة.

💫عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال:«إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْن»أخرجه البخاري.

◽وكان أهل المدينة من الأوس والخزرج أصحاب نخوة وحمية، 
🔗وأصحاب فروسية وقوة وشكيمة
🔗 ألفوا الحرية، ولم يخضعوا لأحد، ولم يدفعوا إتاوة أو جباية لقبيلة أو حكومة.
🔖فكانوا أعز الناس نفساً، وأشرفهم همماً، وأرقهم أفئدة، وألينهم قلوباً.

🌴فكانت المدينة أصلح مكان لهجرة الرسول ﷺ وأصحابه
🔶واتخاذها لهم داراً وقراراً، حتى يقوى الإسلام، ثم يعم أرجاء الأرض.

🔅وسر الهجرة إلى المدينة
☄ أن الله عزوجل فرق فيها بين أوليائه وأعدائه
☄ وجعلها مبدأ لإعزاز دينه،ونصر عبده ورسوله
☄واستخلاف أوليائه،والتمكين لهم في الارض.

🔰1- هجرة أصحاب النبي ﷺ إلى المدينة:
📍لما صدر أهل بيعة العقبة الثانية، وعددهم ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان، طابت نفسه ﷺ ،
🔖 وقد جعل الله له بالمدينة أهل منعة ونجدة
📊 واشتد البلاء من المشركين على المسلمين في مكة،لما يعلمون من خروجهم إلى المدينة، فضيقوا عليهم وآذوهم.

📏فشكا ذلك أصحاب رسول الله ﷺ ،واستأذنوه في الهجرة إلى المدينة فأذن لهم.
◽ثم مكث ﷺ أياماً، ثم خرج إلى أصحابه مسروراً
💫فقال:« رَأَيْتُ فِي المَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا اليَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ المَدِينَةُ يَثْرِبُ » متفق عليه. 

🔶ثم إنه ﷺ أمر جميع المسلمين بالهجرة إلى المدينة، واللحوق بإخوانهم من الأنصار، 
💫فقال ﷺ: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى يَقُولُونَ: يَثْرِبَ، وَهِيَ المدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ»متفق عليه.

💢فخرج أصحابه ﷺ إلى المدينة أرسالاً،متخفين، مشاة، وركباناً رضي الله عنهم.

⭕وأقامﷺبمكة ينتظر أن يؤذن له بالهجرة من مكة إلى المدينة.
☄فكان أول من هاجر من مكة إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأسد
☄ثم عامر بن ربيعة، وامرأته ليلى،ثم عبد الله بن جحش وغيرهم.
💢ثم خرج الصحابة أرسالاً يتبع بعضهم بعضاً رضي الله عنهم.

💫عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَبِلاَلٌ  رَضِيَ الله عَنْهُمْ. أخرجه البخاري.

♨فهاجر الصحابة رضي الله عنهم الواحد تلو الآخر، ولم يبق في مكة إلا رسول الله ﷺ ،وأبو بكر رضي الله عنه،وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقلة من المسلمين حبسهم المرض أو العذر.
▫وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه كثيراً ما يستأذن رسول الله ﷺ في الهجرة، ولكن رسول الله ﷺ يأمره بالبقاء والتريث.

⚪وحين سمع الذين بالحبشة من المسلمين بهجرة إخوانهم إلى المدينة رجع بعضهم إلى مكة، ثم هاجر بعضهم
🚫 وحبس كفار مكة بعضهم
▫ وبقي جعفر بن أبي طالب في الحبشة في عدد من المهاجرين، ثم قدموا على الرسول ﷺ في المدينة عام خيبر سنة سبع من الهجرة.

♨ولم تكن هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة سهلة
📈بل كانت من أصعب الأمور على الكفار، وعلى المسلمين.

⛓فقد كان كفار مكة يمنعون المهاجرين بأساليب قاسية، ويمتحنون المهاجرين بأنواع من المحن والأذى، ليردوهم عن الإسلام والهجرة.

♨والمهاجرون واجهوا أعظم الأخطار
🔺وهانت عليهم نفوسهم وأموالهم وبلادهم في سبيل دينهم
🔺وكل منهم يعلم أنه في الطريق مستباح الدم والمال
🔺راكب لقطار الموت في سبيل الله، ونصرة رسوله ﷺ : 
☀{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [ الحشر/٨ ]

♨فالمهاجرون تركوا وبذلوا كل شيء من أجل الدين
◽والأنصار استقبلوا وبذلوا كل شيء في سبيل الله،فرضي الله عنهم ورضوا عنه: 
☀{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[ التوبة/١٠٠ ]

📕فقه السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة📕
📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚



☆ ٢ ☆

💎 هجرة النبي ﷺ إلى المدينة 💎

🔷لما رأى المشركون أصحاب رسول الله ﷺ أخذوا في الهجرة إلى المدينة بأنفسهم وأموالهم وأهلهم
🔹 ورأوا الرسول ﷺ صارت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم
♨ فشعرت قريش بخطورة الأمر، وخافوا خروج رسول الله ﷺ إليهم، وأن يجمع أتباعه لحربهم
🔖 فاجتمعوا في دار الندوة، وهي دار قصي بن كلاب التي كانت قريش لا تقضي أمراً هاماً إلا فيها، ومكانها مقابل حِجر الكعبة من الشمال
🔖وكان اجتماعهم في السنة الرابعة عشرة من البعثة، بعد ثلاثة أشهر من بيعة العقبة الثانية
⭕فاجتمعوا ليتشاوروا فيما يصنعون في أمر رسول الله ﷺ ، وحضر معهم إبليس في صورة شيخ نجدي
🌵ولم يتخلف عن هذا الاجتماع أحد من أهل العقل والرأي فيهم، 
🔻ومنهم صناديد قريش أبو جهل بن هشام، 
🔻وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، 
🔻وطعيمة بن عدي، وجبير بن مطعم، والنضر بن الحارث، 
🔻وأبو البحتري بن هشام، وحكيم بن حزام
🔻ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وأمية بن خلف، وغيرهم ممن ليس من قريش.

📍اجتمعوا :
☀{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}[ الصف/٨-٩ ] .

⭕ وحين اجتمع أئمة الكفر والضلال في اليوم الذي حددوه، 
💬فقال بعضهم لبعض: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم، فإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا ، فأجمعوا فيه رأيا . 

💬قال فتشاوروا 
💬ثم قال قائل منهم: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابا ، ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله زهيرا والنابغة ومن مضى منهم من هذا الموت حتى يصيبه ما أصابهم .

♨فقال الشيخ النجدي : لا والله ما هذا لكم برأي، والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينزعوه من أيديكم ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم، ما هذا لكم برأي، فانظروا في غيره. 

💬فتشاوروا ، ثم قال قائل منهم: نخرجه من بين أظهرنا ، فننفيه من بلادنا ، فإذا أخرج عنا فوالله ما نبالي أين ذهب ولا حيث وقع إذا غاب عنا وفرغنا منه، فأصلحنا أمرنا وألفتنا كما كانت .

♨فقال الشيخ النجدي : لا والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به،
 والله لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حي من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله وحديثه حتى يتابعوه عليه، ثم يسير بهم إليكم حتى يطأكم بهم في بلادكم فيأخذ أمركم من أيديكم، ثم يفعل بكم ما أراد، دبروا فيه رأيا غير هذا .
💬قال فقال أبو جهل بن هشام: والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد. 
💬قالوا : وما هو يا أبا الحكم ؟❓
💬 قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فينا ، ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ، ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه
💢 فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا ، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا ، فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم .

♨قال فقال الشيخ النجدي : القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره.
⤴فتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له.

📈وبهذا اتفق زعماء قريش مع إبليس على ارتكاب أكبر جريمة بعد الشرك في تاريخ البشرية، وهي قتل الرسول ﷺ .

🔰وقد أخبر الله عزوجل  نبيهﷺ بهذه المؤامرة الكبرى بقوله سبحانه:
☀{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [ الأنفال/٣٠]. 

🔶ولما حان وقت تنفيذ هذه المؤامرة أتى جبريل إلى النبي ﷺ 
💬وقال له: لا تبت هذه الليلة في فراشك.
🔶ولما جاء الليل أمر الرسول ﷺ علي بن أبي طالب  أن يبيت في فراشه، وأن يؤدي الأمانات التي كانت عند رسول الله ﷺ للناس
⤴ لأنه ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده ﷺ ؛ لما يعرفون من صدقه وأمانته.

°•°يتبع إن شاء الله °•°

📕 فقه  السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 📕

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚


☆ ٣ ☆

💎اتخاذ الأسباب من الحكمة النبوية في الهجرة 💎

◽ثم خرج رسول الله ﷺ من بيته ظهراً، وهو يتلو
☀{وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}[ يس/٩] . 

🔰ونثر ﷺ على رؤوس الجالسين عند بابه التراب، ثم انصرف حيث أراد، ونزل في هذا قوله سبحانه: 
☀{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}[ الأنفال/٣٠] . 

🔶ثم ذهب رسول الله ﷺ إلى بيت أبي بكر ، فخرجا من خوخة في دار أبي بكر رضي الله عنه ليلاً، حتى لحقا بغار ثور جهة اليمن.

▫وكان أبو بكر  قد حبس نفسه على رسول الله ﷺ ليصحبه
🔸وعلف راحلتين عنده ورق السمر أربعة أشهر
⤴ ليهاجر مع رسول الله ﷺ عليهما إلى المدينة.

💫عن عائشة رضي الله عنها قالت: بَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ،
▫ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ الله ﷺ مُتَقَنِّعًا، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، 
💬فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي، والله مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ، قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ الله ﷺ فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، 
💫فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ: «أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ».
▫ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله، 
💫قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لي فِي الخُرُوجِ» 
▫فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الصَّحَابَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟
💫 قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «نَعَمْ»
▫ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ - بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله - إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، 
💫قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «بِالثَّمَنِ». 
▫قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الجِهَازِ، وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ
🔰فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا، فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الجِرَابِ، فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ 
▫قَالَتْ: ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ الله ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ، فَكَمَنَا فِيهِ ثَلاَثَ لَيَالٍ
🌘 يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلاَمٌ شَابٌّ، ثَقِفٌ لَقِنٌ، فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ
⛅فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلاَ يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلاَمُ
🌾 وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ، وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَ
🌒 حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلاَثِ. 

🔗وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ الله ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ،
💡 هَادِيَاً خِرِّيتًا - وَالخِرِّيتُ المَاهِرُ بِالهِدَايَةِ - قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ العَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ، 
⤴وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، 
وَوَاعَدَاهُ  غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلاَثٍ،
🚩 وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَالدَّلِيلُ، فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ. أخرجه البخاري.

°•° يتبع إن شاء الله °•°

📕فقه السبرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 📕

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚



نتيجة بحث الصور عن فواصل متحركة لتزيين المواضيع



☆ ٤ ☆

💎آثار العناية اﻹلهية في الهجرة النبوية💎

◽لما فقدت قريش رسول الله ﷺ طلبوه في كل مكان في مكة، وبعثوا القافة في أثره في كل طريق
📍وأعلنت قريش عن مكافأة سخية قدرها مائة ناقة، لمن يأتي بالرسول ﷺ وصاحبه إلى قريش حيين أو ميتين.

🔰فانطلق المطاردون في كل جهة، حتى وصلوا إلى باب غار ثور، ولكن الله غالب على أمره،
📏 فقد وقفوا على باب الغار ولم يدخلوه، ولو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لأبصرهم،
📏 ولكن حجبهم الذي يملك السمع والأبصار .

💫عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ المُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الغَارِ
💬فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، 
💫فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».متفق عليه.

🔻🔻وفي هذا الشأن نزل بعد سنين قوله تعالى :
☀{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[ التوبة/٤٠]. 

🔰ومكث رسول الله ﷺ وأبو بكر رضي الله عنه في غار ثور ثلاثة أيام، حتى هدأ الطلب عنهما، ولما هدأ الطلب خرجا مع دليلهما الذي أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن،
🔺 حتى إذا وصل إلى طريق لم يألفه الناس اتجه شمالاً

🔀وسلك طريقاً قرب الساحل لم يسلكه أحد من الناس إلا نادراً
🔖ومر ﷺ في طريقه بخيمة أم معبد الخزاعية في قديد. 

📍وفي الطريق إلى المدينة لحقهما سراقة بن مالك، فمنعهما الله منه، وكفاهما شره.

🔆عن سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ قال: جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ الله ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ، دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ

🔶فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مجْلِسٍ مِنْ مجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ،
🔸 أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ
💬فَقَالَ يَا سُرَاقَةُ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ، أُرَاهَا مُـحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ. 
▫قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلاَنًا وَفُلاَنًا، انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا،
🔻 ثُمَّ لَبِثْتُ فِي المَجْلِسِ سَاعَةً، 
🔻ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي، وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ، فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ رُمْحِي

☄فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ البَيْتِ، فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الأَرْضَ
☄وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ، حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا، فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بي
☄حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ، فَعَثَرَتْ بِي فَرَسِي، فَخَرَرْتُ عَنْهَا، فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي،
♨ فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الأَزْلاَمَ فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا:🔻🔻
❗ أَضُرُّهُمْ أَمْ لاَ، ⁉

📛فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي، وَعَصَيْتُ الأَزْلاَمَ، تُقَرِّبُ بي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللهﷺ ، وَهُوَ لاَ يَلْتَفِتُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالتِفَاتَ
☄ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الأَرْضِ، حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ، فَخَرَرْتُ عَنْهَا،
☄ ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ، فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا، 
☄فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً، إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ
♨ فَاسْتَقْسَمْتُ بِالأَزْلاَمِ، فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ، فَنَادَيْتُهُمْ بِالأَمَانِ فَوَقَفُوا
🔻فَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جِئْتُهُمْ،
🔰 وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِنَ الحَبْسِ عَنْهُمْ، أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ الله ﷺ.
💬 فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ، وَأَخْبَرْتُهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الزَّادَ وَالمَتَاعَ،
⚪ فَلَمْ يَرْزَآنِي وَلَمْ يَسْأَلاَنِي، إِلَّا أَنْ قَالَ: «أَخْفِ عَنَّا».
💬 فَسَالتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ أَمْنٍ، فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ فَكَتَبَ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ الله ﷺ. متفق عليه. 

📕فقه السيرة النبوية في صوء القرآن والسنة📕


📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚                        





☆ ٥ ☆

💎ومضات النور بوصول الرسول ﷺ إلى المدينة المنورة  💎

💫عن أبي بكر الصديق  قال: ارْتَحَلْنَا مِنْ مَكَّةَ، فَأَحْيَيْنَا، أَوْ سَرَيْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ،
▫ فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي هَلْ أَرَى مِنْ ظِلٍّ فَآوِيَ إِلَيْهِ، فَإِذَا صَخْرَةٌ أَتَيْتُهَا فَنَظَرْتُ بَقِيَّةَ ظِلٍّ لَهَا فَسَوَّيْتُهُ، 
▫ثُمَّ فَرَشْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ فِيهِ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: اضْطَجِعْ يَا نَبِيَّ الله، فَاضْطَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ . 

🚩ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلي هَلْ أَرَى مِنَ الطَّلَبِ أَحَدًا، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا،
▫ فَسَالتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ، قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، سَمَّاهُ فَعَرَفْتُهُ، 
▫فَقُلْتُ: هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، 
▫قُلْتُ: فَهَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، 
☄فَأَمَرْتُهُ فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ،
☄ ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ ضَرْعَهَا مِنَ الغُبَارِ،
☄ ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ، 
💬فَقَالَ: هَكَذَا، ضَرَبَ إِحْدَى كَفَّيْهِ بِالأُخْرَى، فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ،
▫وَقَدْ جَعَلْتُ لِرَسُولِ الله ﷺ إِدَاوَةً عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ، فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، 
▫فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَوَافَقْتُهُ  قَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ الله، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ،
▫ ثُمَّ قُلْتُ: قَدْ آنَ الرَّحِيلُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «بَلَى». فَارْتَحَلْنَا وَالقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا. أخرجه البخاري.

⏮وقبل قدوم الرسول ﷺ المدينة، لقي الزبير بن العوام  في ركب من المسلمين، كانوا تجاراً قافلين من الشام، فكسا الزبير رسول الله ﷺ وأبا بكر ثياباً بيض.

💎 وصول النبي ﷺ إلى المدينة 💎

⚪سار النبي ﷺ من مكة، من غار ثور ومعه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه 
🔺وعامر بن فهيرة خادماً لهما، 
🔺وعبد بن أبي أريقط دليلاً في الطريق لهما.
📍وقد وصل الركب المبارك الميمون إلى المدينة يوم الاثنين، 
⤴من شهر ربيع الأول، من السنة الأولى من الهجرة.

◻واستقبله ﷺ أهل المدينة استقبالاً حاراً، 

💬وصاح النساء والخدم والغلمان: 
جاء رسول الله ﷺ ، جاء محمد، الله أكبر، جاء محمد،
💬 وأنشدوا فرحاً بقدومه ﷺ :🔻🔻
🌕طلــــع البـــــدر علينــــــا       
🔅من ثنيــات الوداع
🔅وجب الشكر علينـــا     
🔅مــــــا دعــــــــا لله داع

⚪ثم سار ﷺ حتى نزل قباء، في بني عمرو بن عوف من الأوس، 
🔺ونزل في بيت كلثوم بن الهدم، شيخ بني عمرو بن عوف، 
🔺ونزل عنده بضع عشرة ليلة، 
🕌حتى بنى ﷺ مسجد قباء، وصلى فيه.

🔵وكان ﷺ يجلس ويتحدث مع أصحابه رضي الله عنهم في بيت سعد بن خيثمة، 
⤴لأنه كان عزباً لا أهل له هناك، وكان عزاب الصحابة عنده، ونزل أبو بكر رضي الله عنه على خارجة بن زيد.

💫عن أَنَس بْن مَالِكٍ  أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدِمَ المَدِينَةَ، فنزلَ فِي عُلْوِ المَدِينَةِ، فِي حَيٍّ يُقَالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بْنُ عَوْفٍ، فَأَقَامَ فيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً. متفق عليه. 


📕فقه السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة 📕

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚


☆ ٦ ☆ 

💎 الهدي المحمدي في تأسيس المسجد النبوي💎

◽ خرج رسول الله ﷺ من قباء يوم الجمعة حين ارتفع النهار، 
⤴فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، وهو في طريقه إلى داخل المدينة، 
🕌فجمع بهم بالمسجد الذي في بطن الوادي، وكانت أول جمعة أقيمت داخل المدينة، ويسمى مسجدها الآن مسجد الجمعة.

🔵ونزل ﷺ داخل المدينة بدار أبي أيوب الأنصاري في أخواله بني النجار.

💫عن عُرْوَة بْن الزُّبَيْر رضي الله عنه
◽ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَقِيَ الزُّبَيْرَ فِي رَكْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، كَانُوا تجَارًا قَافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ، 
▫فَكَسَا الزُّبَيْرُ رَسُولَ الله ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ ثِيَابَ بَيَاضٍ، 
🔅وَسَمِعَ المُسْلِمُونَ بِالمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ مَكَّةَ، فَكَانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَدَاةٍ إِلَى الحَرَّةِ، فَيَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ. 
🔰فَانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ مَا أَطَالُوا انْتِظَارَهُمْ، 
🔰فَلَمَّا أَوَوْا إِلَى بُيُوتِهِمْ، أَوْفَى رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ، لِأَمْرٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ،🔻🔻
🔶 فَبَصُرَ بِرَسُولِ الله ﷺ وَأَصْحَابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بِهِمُ السَّرَابُ، 
🔸فَلَمْ يَمْلِكِ اليَهُودِيُّ أَنْ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: 
💬يَا مَعَاشِرَ العَرَبِ، هَذَا جَدُّكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ،
⚪ فَثَارَ المُسْلِمُونَ إِلَى السِّلاَحِ، 
◽فَتَلَقَّوْا رَسُولَ اللهﷺ بِظَهْرِ الحَرَّةِ، فَعَدَلَ بِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، 
⤴وَذَلِكَ يَوْمَ الاثنين مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. 

🔵فَقَامَ أَبُوبَكْرٍ لِلنَّاسِ، وَجَلَسَ رَسُولُ الله ﷺ صَامِتًا، 
📍فَطَفِقَ مَنْ جَاءَ مِنَ الأَنْصَارِ - ممَّنْ لَمْ يَرَ رَسُولَ الله ﷺ - يحَيِّي أَبَا بَكْرٍ، 
⚪حَتَّى أَصَابَتِ الشَّمْسُ رَسُولَ الله ﷺ ، 
⤴فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى ظَلَّلَ عَلَيْهِ بِرِدَائِهِ، 
⚪فَعَرَفَ النَّاسُ رَسُولَ اللهﷺ عِنْدَ ذَلِكَ، 
🔅فَلَبِثَ رَسُولُ اللهﷺ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، 
🕌وَأُسِّسَ المَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، وَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ الله ﷺ ، 
🌱ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَسَارَ يَمْشِي مَعَهُ النَّاسُ 
🕌حَتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ ﷺ بِالمَدِينَةِ، وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ يَوْمَئِذٍ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، 
⤴وَكَانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ،لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ. 

💫فَقَالَ رَسُولُ اللهﷺ حِينَ بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ: 
⤴«هَذَا إِنْ شَاءَ اللهُ المَنْزِلُ».
▫ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ الله ﷺ الغُلاَمَيْنِ فَسَاوَمَهُمَا بِالمِرْبَدِ، لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، 
💬فَقَالاَ: لاَ، بَلْ نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ الله، 
🔺فَأَبَى رَسُولُ الله أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُمَا هِبَةً حَتَّى ابْتَاعَهُ مِنْهُمَا،
🕌 ثُمَّ بَنَاهُ مَسْجِدًا، وَطَفِقَ رَسُولُ اللهﷺ يَنْقُلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِي بُنْيَانِهِ وَيَقُولُ، وَهُوَ يَنْقُلُ اللَّبِنَ:🔻🔻
💫 « هَذَا الحِمَالُ لاَ حِمَالَ خَيْبَرْ، هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ»
 وَيَقُولُ:🔻🔻
💫 «اللهمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرة، فَارْحَمِ الأَنْصَارَ وَالمُهَاجِرَة » أخرجه البخاري. 

🏳وكان ﷺ كلما مر على دار من دور الأنصار استقبله كبارها، ودعوه إلى النزول عندهم، 
💬ويقولون له: يا رسول الله هلم إلى القوة والمنعة،
💫 فيقول: «خلوا سبيلها فإنها مأمورة»، 
📍فلم تزل تسير به إلى مكان المسجد اليوم، فبركت فيه، فنزل عنها ﷺ ، 🔻🔻
💫وقال:«أَيُّ بُيُوتِ أَهْلِنَا أَقْرَبُ».
💬 فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَنَا يَا نَبِيَّ الله ، هَذِهِ دَارِي وَهَذَا بَابِي،
💫 قَالَ: «فَانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنَا مَقِيلًا» أخرجه البخاري. 

📕فقه السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة📕

📚جامعة الفقه الاسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚



نتيجة بحث الصور عن فواصل متحركة لتزيين المواضيع




☆ ٧ ☆ 

💎اتباع مراد الله في تأسيس المسجد النبوي💎

💫عن أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: 
◽لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهﷺ المَدِينَةَ، نَزَلَ فِي عُلْوِ المَدِينَةِ، فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، 
▫قَالَ: فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ، ⤴قَالَ: فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ، 
▫قَالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهﷺ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَبُوبَكْرٍ رِدْفَهُ، وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حَتَّى القَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ، 
▫قَالَ: فَكَانَ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ، ▫قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ، 
🔰فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاءُوا، 
💫فَقَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي حَائِطَكُمْ هَذَا» 
💬فَقَالُوا لاَ والله، لاَ نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى الله،
▫ قَالَ: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ، كَانَتْ فِيهِ قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وَكَانَتْ فِيهِ خِرَبٌ، وَكَانَ فِيهِ نَخْلٌ، 
🔅فَأَمَرَ رَسُولُ اللهﷺ بِقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وَبِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، 
💫قَالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ، قَالَ: وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً . أخرجه البخاري.

◽وأقام النبي ﷺ في منزل أبي أيوب 
🔶 حتى بنى حُجَره ومسجده، 
🔸ثم ارتحل من منزل أبي أيوب إلى حجراته ﷺ بعد شهر تقريباً.

⤴وبهذا نعلم حب الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله ﷺ ، 
🔺حيث خرجوا لاستقباله، 

⚪ونستفيد من ذلك⚪
💡مشروعية استقبال الأكابر، واحترامهم، وتوقيرهم، وإكرامهم.
💡وفي نزوله ﷺ على كلثوم بن الهدم مشروعية نزول الأكابر على الأكابر؛ لأنه كان كبير قبيلته.
💡وفي ترك أمر النزول على أحد إلى اختيار الناقة إرضاء للجميع، والنزول حسب ما يريد الله عزوجل .

💡وفي اختيار أمر نزول رسول الله ﷺ عند أقرب بيت للمسجد تطييب لقلوب الجميع، والنزول حيث يريد الله عزوجل.

🔶وقد بَعث ﷺ وهو في بيت أبي أيوب رضي الله عنه زيد بن حارثة وأبا رافع مولاه إلى مكة، 
🔸وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم، ليأتياه بأهله من مكة.

🔺فقدما بابنتيه فاطمة وأم كلثوم رضي الله عنهما
🔺وزوجته ﷺ سودة بنت زمعة رضي الله عنها، وأم أيمن حاضنة الرسول ﷺ
🔺وزوجة زيد بن حارثة، وابنها أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

☄وأما زينب بنت الرسول ﷺ 
⤴فمنعها من الهجرة زوجها أبو العاص بن الربيع، وكان لا يزال مشركاً،
 ☄وأما رقية بنت الرسول ﷺ
⤴ فهاجرت من قَبل إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما.

🔶وخرج معهم عبد الله بن أبي بكر الصديق بعيال أبيه،
🔺 أم رومان زوجة أبيه، وأختاه عائشة وأسماء رضي الله عنهم، وقدموا المدينة جميعاً.

📍فنزل آل رسول الله ﷺ في بيت حارثة بن النعمان رضي الله عنه
📍ونزل آل أبي بكر في بني الحارث بن الخزرج بالسنح.

📕فقه السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة📕

📚جامعة الفقه الاسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚



☆ ٨ ☆

💎أسس بناء الدولة الإسلامية في المدينة💎

◽قامت الدولة الإسلامية بعد الهجرة إلى المدينة على ثلاثة أسس: 
1⃣بناء المسجد النبوي .. 
2⃣والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار .. 
3⃣ووثيقة المعاهدة بين سكان المدينة .

🕌بناء المسجد النبوي🕌

📍لما وصل النبي ﷺ إلى قباء، قام مع أصحابه ببناء مسجد قباء في بضع عشرة ليلة، 
🔺ثم تحول إلى المدينة، فكان أول عمل قام به بعد نزوله بناء المسجد النبوي، 
🔺حيث بركت الناقة في مربد للتمر لسهل وسهيل غلامين يتيمين من بني النجار، فابتاعه منهما، وبناه مسجداً.
💫قال أنس بن مالك رضي الله عنه : فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وَفِيهِ خَرِبٌ وَفِيهِ نَخْلٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بِالخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الحِجَارَةَ. متفق عليه.

⚪وكان ﷺ ينقل معهم اللبن والحجارة في بنيانه، ويُقدِّم في العمل من يجيد جانباً منه، ويشجع المواهب.

◽وكان الصحابة رضي الله عنهم يحملون لبنة لبنة، 
▫وعمار بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين، وكان رجلا ضابطاً قويا، فرآه النبي ﷺ ، فجعل ينفض التراب عن رأسه، 
💫ويقول: «يا عَمَّارُ، أَلَا تحْمِلُ مَا يحْمِلُ أَصْحَابُكَ؟ »، 
💬قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الأَجْرَ مِنَ الله ، 
💫 فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ:  «وَيْحُ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّار» أخرجه ابن حبان.

🕌وقد استغرق بناء المسجد النبوي اثني عشر يوماً تقريباً، 
🔅وكان بناؤه متواضعاً في أبسط صورة، 
☄فراشه الرمال،
☄ وأعمدته جذوع النخل،
☄ وسقفه جريد النخل، 
☄وطوله مما يلي القبلة إلى مؤخرته مائة ذراع، وعرضه مثل ذلك أو دونه.

🔶وبعد الفراغ من بناء المسجد بُنيت الحجرات لأزواج النبي ﷺ حول مسجده الشريف، وسُـقفت بالجريد وجذوع النخل، 
⤴لتكون مساكن لرسول الله ﷺ وأهله، 
🔸فكان لسودة بنت زمعة رضي الله عنها بيت،
🔸 وآخر لعائشة رضي الله عنها.

🕌وظل المسجد النبوي على حاله حتى كثر الناس، وضاق المسجد، وذلك بعد غزوة خيبر، 
⭕فأدخل فيه رسول الله ﷺ الأرض التي اشتراها عثمان بن عفان
🔺ووسع بها المسجد ﷺ ، 
🔺وكان ﷺ يصلي بالناس فيه، 
📍ويخطب فيه مستنداً إلى جذع نخلة.

💫عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، 
💬فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله ، أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ 
💫قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ»، 
📍فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى المِنْبَرِ، 
🌴فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ. 
💫قَالَ: «كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا» أخرجه البخاري.

⚪وكان ﷺ يصلي قبل بناء مسجده حيث أدركته الصلاة، 
💡ولأهمية المسجد في الإسلام 
⤴فقد بادر رسول الله ﷺ إلى البدء في بنائه فور وصوله إلى المدينة، قبل أن يبني بيتاً لنفسه.
⤴وهذا يدل على أهمية المسجد في الإسلام، 
💡فهو يؤدي الوظائف التالية :🔻🔻
☄1- الوظيفة التعبدية : فهو محل إقامة الصلاة جماعة، ومحل الاعتكاف، وتلاوة القرآن الكريم، وغيرها.
☄2- الوظيفة التوجيهية: حيث تقوم فيه حلقات التعليم، والتدريس، والوعظ، والإفتاء، وغيرها.
☄3- الوظيفة الاجتماعية: 
▫حيث من خلال المسجد يتم إيواء الفقراء فيه، 
▫واستقبال الضيوف والغرباء فيه، 
▫ويتم التعارف بين أهل القرية فيه،
▫ واجتماع أهل الحي الواحد فيه، 
▫وتتحقق من خلاله الأخوة والمحبة والمواساة بين المسلمين.

🕌وفي مشاركة الرسول ﷺ أصحابه في بناء المسجد دليل على🔻🔻
🔰 تواضعه، 
🔰وحاجته إلى التماس الأجر، 
🔰وتقديم القدوة الحسنة في العمل، 
💡فالمسلم إذا دعا إلى خير يكون أول المبادرين إليه.

🕌أما فضائل المسجد النبوي، 
🔶فهو أول مسجد أسس على التقوى، 
🔸والصلاة فيه بألف صلاة،
🔸 وأنه من المساجد التي يجوز شد الرحال إليها.
☀قال تعالى :{ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [ التوبة/١٠٨ ] .

💫وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ الفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ» متفق عليه. 

📕فقه السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة📕

📚جامعة الفقه الاسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚




نتيجة بحث الصور عن فواصل متحركة لتزيين المواضيع



نتيجة بحث الصور عن الحمد لله متحركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق