الاسبوع الأول
اللقاء الأول
14 رجب 1436هـ
1⃣
💎فقه خلق القلب 💎
💚1 - خلق القلب
☀قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
☀وقال الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46].
🌵الله تبارك وتعالى خلق الإنسان، والإنسان له ظاهر وباطن، وفي باطنه أكثر الأعضاء وأهمها كالقلب والكبد والمعدة.
🔰ولفظ القلب يطلق على معنيين:🔻🔻
🔺أحدهما: اللحم الصنوبري الشكل، المودع في الجانب الأيسر من الصدر، وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف، وفي ذلك التجويف دم أسود هو منبع الروح ومعدنه، يدخل فيه الدم، ثم يدفعه بواسطة العروق لتغذية البدن.
🔺الثاني: لطيفة ربانية روحانية، لها بذلك القلب الجسماني تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، وهو المدرك العالم العارف من الإنسان.
⤴وهو المخاطب والمطالب، والمثاب والمعاقب، ولهذه اللطيفة علاقة مع القلب الجسماني.
📍أما الروح:
الروح تطلق بمعنيين: 🔻🔻
🍥أحدهما جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن وجريانه في البدن
💫وفيضان أنوار الحياة والحس والبصر والسمع والشم منها على أعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار في زوايا البيت ⬅فإنه لا ينتهي إلى جزء من البيت إلا ويستنير به
💫والحياة مثالها النور الحاصل في الحيطان والروح مثالها السراج
💡وسريان الروح وحركته في الباطن مثال حركة السراج في جوانب البيت بتحريك محركه
🔖والأطباء إذا أطلقوا لفظ الروح أرادوا به هذا المعنى: 🔻🔻
وهو بخار لطيف أنضجته حرارة القلب
🔻وليس شرحه من غرضنا إذ المتعلق به غرض الأطباء الذين يعالجون الأبدان
🔻فأما غرض أطباء الدين المعالجين للقلب حتى ينساق إلى جوار رب العالمين فليس يتعلق بشرح هذه الروح أصلاً.
🍥المعنى الثاني هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان وهو الذي شرحناه في أحد معاني القلب ⬅وهو الذي أراده الله تعالى بقوله
☀" قل الروح من أمر ربي" ⬅وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول والأفهام عن درك حقيقته.
📍أما النفس:
⬅فتطلق على ذات الإنسان، وهي اللطيفة التي هي نفس الإنسان وذاته، وتطلق على المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان.
📍أما العقل:
⬅فهو ما يعقل الإنسان عما يشينه ويدنسه من الأقوال والأفعال وضده الجنون.
🔹فيطلق ويراد به العلم بحقائق الأمور، فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب.
🔹ويطلق ويراد به تلك اللطيفة المدرك للعلوم فيكون هو القلب.
🔶ولما خلق الله عزَّ وجلَّ الإنسان ابتلاه وامتحنه، بما يعرف به صدقه وكذبه، وطاعته ومعصيته وطيبه وخبثه.
🔸فمزج في خلقته وتركيبه أربع شوائب، فلذلك اجتمع عليه أربعة أنواع من الأوصاف وهي:🔻🔻🔻
🔺الصفات السبعية ..
🔺والبهيمية ..
🔺والشيطانية ..
🔺والربانية ..
وكل ذلك مجموع في قلبه.
♦فهو من حيث سلط عليه الغضب يتعاطى أفعال السباع، من العداوة والبغضاء، والتهجم على الناس بالشتم والضرب والقتل.
♦وهو من حيث سلطت عليه الشهوة يتعاطى أفعال البهائم، من الشر والحرص والنكاح والشبق وغير ذلك.
♦وهو من حيث اختصاصه عن البهائم بالتمييز، مع مشاركته لها في الغضب والشهوة، حصلت فيه شيطانية، فصار شريراً يستعمل التمييز في استنباط وجوه الشر، ويتوصل إلى الأغراض بالمكر والخداع، ويظهر الشر في معرض الخير، وهذه أخلاق الشياطين.
♦ومن حيث أنه في نفسه أمر رباني، فإنه يدعي لنفسه الربوبية، ويحب الاستيلاء والاستعلاء في كل شيء، ويحب الاستبداد في الأمور كلها، والتفرد بالرياسة، والانسلال عن ربقة العبودية والتواضع.
🔹ويدعي لنفسه العلم والمعرفة والإحاطة بحقائق الأمور.
🔹والإحاطة بجميع الحقائق، والاستيلاء بالقهر على جميع الخلائق من أوصاف الربوبية، وفي الإنسان حرص على ذلك.
وكل إنسان فيه شوب من هذه الأوصاف الأربعة.
🔰فمعرفة القلب، وحقيقة أوصافه أصل الدين، وأساس طريق السالكين:
☀{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور: 40].
🍃والقلب يغرق فيما يستولي عليه من محبوب أو مكروه أو مخوف.
🔖فالمحبوب يطلبه، والمكروه يدفعه .. والخوف يحذره.
🔖والرجاء يتعلق بالمحبوب .. والخوف يتعلق بالمكروه.
💚فقه زاد القلوب في رمضان💚
📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
💎فقه خلق القلب 💎
💚1 - خلق القلب
☀قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
☀وقال الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46].
🌵الله تبارك وتعالى خلق الإنسان، والإنسان له ظاهر وباطن، وفي باطنه أكثر الأعضاء وأهمها كالقلب والكبد والمعدة.
🔰ولفظ القلب يطلق على معنيين:🔻🔻
🔺أحدهما: اللحم الصنوبري الشكل، المودع في الجانب الأيسر من الصدر، وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف، وفي ذلك التجويف دم أسود هو منبع الروح ومعدنه، يدخل فيه الدم، ثم يدفعه بواسطة العروق لتغذية البدن.
🔺الثاني: لطيفة ربانية روحانية، لها بذلك القلب الجسماني تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، وهو المدرك العالم العارف من الإنسان.
⤴وهو المخاطب والمطالب، والمثاب والمعاقب، ولهذه اللطيفة علاقة مع القلب الجسماني.
📍أما الروح:
الروح تطلق بمعنيين: 🔻🔻
🍥أحدهما جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني فينشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن وجريانه في البدن
💫وفيضان أنوار الحياة والحس والبصر والسمع والشم منها على أعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار في زوايا البيت ⬅فإنه لا ينتهي إلى جزء من البيت إلا ويستنير به
💫والحياة مثالها النور الحاصل في الحيطان والروح مثالها السراج
💡وسريان الروح وحركته في الباطن مثال حركة السراج في جوانب البيت بتحريك محركه
🔖والأطباء إذا أطلقوا لفظ الروح أرادوا به هذا المعنى: 🔻🔻
وهو بخار لطيف أنضجته حرارة القلب
🔻وليس شرحه من غرضنا إذ المتعلق به غرض الأطباء الذين يعالجون الأبدان
🔻فأما غرض أطباء الدين المعالجين للقلب حتى ينساق إلى جوار رب العالمين فليس يتعلق بشرح هذه الروح أصلاً.
🍥المعنى الثاني هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان وهو الذي شرحناه في أحد معاني القلب ⬅وهو الذي أراده الله تعالى بقوله
☀" قل الروح من أمر ربي" ⬅وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول والأفهام عن درك حقيقته.
📍أما النفس:
⬅فتطلق على ذات الإنسان، وهي اللطيفة التي هي نفس الإنسان وذاته، وتطلق على المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان.
📍أما العقل:
⬅فهو ما يعقل الإنسان عما يشينه ويدنسه من الأقوال والأفعال وضده الجنون.
🔹فيطلق ويراد به العلم بحقائق الأمور، فيكون عبارة عن صفة العلم الذي محله القلب.
🔹ويطلق ويراد به تلك اللطيفة المدرك للعلوم فيكون هو القلب.
🔶ولما خلق الله عزَّ وجلَّ الإنسان ابتلاه وامتحنه، بما يعرف به صدقه وكذبه، وطاعته ومعصيته وطيبه وخبثه.
🔸فمزج في خلقته وتركيبه أربع شوائب، فلذلك اجتمع عليه أربعة أنواع من الأوصاف وهي:🔻🔻🔻
🔺الصفات السبعية ..
🔺والبهيمية ..
🔺والشيطانية ..
🔺والربانية ..
وكل ذلك مجموع في قلبه.
♦فهو من حيث سلط عليه الغضب يتعاطى أفعال السباع، من العداوة والبغضاء، والتهجم على الناس بالشتم والضرب والقتل.
♦وهو من حيث سلطت عليه الشهوة يتعاطى أفعال البهائم، من الشر والحرص والنكاح والشبق وغير ذلك.
♦وهو من حيث اختصاصه عن البهائم بالتمييز، مع مشاركته لها في الغضب والشهوة، حصلت فيه شيطانية، فصار شريراً يستعمل التمييز في استنباط وجوه الشر، ويتوصل إلى الأغراض بالمكر والخداع، ويظهر الشر في معرض الخير، وهذه أخلاق الشياطين.
♦ومن حيث أنه في نفسه أمر رباني، فإنه يدعي لنفسه الربوبية، ويحب الاستيلاء والاستعلاء في كل شيء، ويحب الاستبداد في الأمور كلها، والتفرد بالرياسة، والانسلال عن ربقة العبودية والتواضع.
🔹ويدعي لنفسه العلم والمعرفة والإحاطة بحقائق الأمور.
🔹والإحاطة بجميع الحقائق، والاستيلاء بالقهر على جميع الخلائق من أوصاف الربوبية، وفي الإنسان حرص على ذلك.
وكل إنسان فيه شوب من هذه الأوصاف الأربعة.
🔰فمعرفة القلب، وحقيقة أوصافه أصل الدين، وأساس طريق السالكين:
☀{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور: 40].
🍃والقلب يغرق فيما يستولي عليه من محبوب أو مكروه أو مخوف.
🔖فالمحبوب يطلبه، والمكروه يدفعه .. والخوف يحذره.
🔖والرجاء يتعلق بالمحبوب .. والخوف يتعلق بالمكروه.
💚فقه زاد القلوب في رمضان💚
📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
اللقاء الثاني
الاثنين 15 رجب 1436هـ
2⃣
💎 فقه عظمة منزلة القلب 💎
♦️2 - منزلة القلب
☀️قال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37].
💫وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا إنَّ حِمَى اللهِ فِي أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألا وَإنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ» متفق عليه .
🔷الله تبارك وتعالى فضَّل الإنسان، وشرفه على كثير من خلقه،
🔹باستعداده لمعرفة الله سبحانه، التي هي في الدنيا جماله وكماله، وفخره وسعادته وأنسه، وفي الآخرة عدته وذخره.
🔹وإنما استعد للمعرفة بقلبه، لا بجارحة من جوارحه،
🔺فالقلب هو العالم بالله، وهو المتقرب إلى الله، وهو العامل لله، وهو الساعي إلى الله، وهو العالم بما عند الله،
🔸وإنما الجوارح أتباع له وخدم وآلات ،يستخدمها القلب ويستعملها استعمال المالك للعبد، واستخدام الراعي للرعية، واستخدام الإنسان للآلة.
🔺فالقلب هو المقبول عند الله، إذا سلم من غير الله، وهو المحجوب عن الله، إذا صار مستغرقاً بغير الله.
🔺وهو الذي يسعد بالقرب من الله، فيفلح إذا زكاه، وهو الذي يخيب ويشقى إذا دنسه ودساه.
🔺وهو المطيع في الحقيقة لله تعالى، وإنما الذي ينتشر على الجوارح من العبادات والأخلاق أنواره وآثاره.
💡وبحسب ما فيه من النور والظلام، تظهر محاسن الظاهر ومساويه، إذ كل إناء بما فيه ينضح، والقلوب كالقدور تغلي بما فيها.
🎐وصلاح العالم وفساده يكون بحسب حركة الإنسان في الحياة، إذ هو قلب العالم ولبه،
🎐وصلاح بدن الإنسان وفساده قائم على صلاح القلب وفساده
💫كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا إنَّ حِمَى اللهِ فِي أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألا وَإنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَهِيَ الْقَلْبُ» متفق عليه .
🔰والقلب
⬅️هو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه، وإذا عرف نفسه عرف ربَّه،
⬅️وهو الذي إذا جهله الإنسان فقد جهل نفسه، ومن جهل نفسه فقد جهل ربَّه، ومن عرف ربه فقد عرف كل شيء، ومن جهل ربه فقد جهل كل شيء.
♦️ومن جهل قلبه فهو بغيره أجهل، وأكثر الخلق جاهلون بقلوبهم وأنفسهم وربهم، وقد حيل بينهم وبين أنفسهم، فإن الله يحول بين المرء وقلبه كما قال سبحانه:
☀️{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [الأنفال: 24].
🔷وحيلولته:
⤴️بأن يمنعه سبحانه عن مشاهدته ومراقبته، ومعرفة أسمائه وصفاته.
📍وكيفية تقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن،
🔻أنه كيف يهوي مرة إلى أسفل سافلين، وينخفض إلى رتبة الشياطين، وكيف يرتفع أخرى إلى أعلى عليين،
🔻ويرتقي إلى عالم الملائكة المقربين.
📕موسوعة فقه القلوب📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
3⃣
💎 حكمة القلب محط نظر الرب 💎
🎐قد خلق الله عزَّ وجلَّ في كل إنسان ثلاث أوانٍ أساسية وهي:🔻🔻
🔺الدماغ ... 🔺والقلب .. 🔺والمعدة.
🔖فالدماغ آنية العقل والعلم ..
🔖والقلب آنية الإيمان والتوحيد ..
🔖والمعدة آنية الطعام والشراب .. ⬅️فلكل آنية غذاء .. ولكل غذاء ثمرة.
♦️فالقلب محل الإيمان والتصديق، واليقين والتعظيم لرب العالمين، والخوف منه، والتوكل عليه، ومحبته والأنس به، ومعرفته، والانقياد له، والتسليم له سبحانه.
🔷ولذا صار القلب محل نظر الله من العبد،
💫كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأعْمَالِكُمْ» أخرجه مسلم .
🔶وأصل العلم الذي يورث العمل .. ويوجب خشوع القلب .. وخشيته لربه .. ومحبته له .. والقرب منه .. والأنس به .. والإقبال عليه .. ولزوم طاعته ..
⬅️هو العلم بالله ..
🔸 وهو معرفة أسمائه وصفاته .. وآلائه ونعمه .. وصفات جلاله وجماله ..
🔸ثم معرفة وعده ووعيده ..
❓وماذا أعد الله من النعيم للمتقين .. ❓وماذا أعد من العذاب للمجرمين.
🔸ثم يتلوه العلم بأحكام الله .. وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو حال أو اعتقاد .. ويستقيم على ذلك إلى أن يموت.
🔷ومن فاته هذا العلم النافع، وقع في الأربع التي استعاذ منها النبي - صلى الله عليه وسلم -
💫بقوله: «اللَّهُمَّ! إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا» أخرجه مسلم .
🎐والله تبارك وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم ..
💧خلق القلب للإنسان يعلم به الأشياء
💧وخلق العين يرى بها الأشياء ..
💧وخلق الأذن يسمع بها الأصوات ..
💧وخلق العقل يعقل به الأشياء ..
⬅️ كما خلق سبحانه كل عضو من أعضائه لأمر من الأمور وعمل من الأعمال فاليد للبطش، والرجل للسعي، واللسان للنطق، والفم للأكل، والأنف للشم، وكذلك سائر الأعضاء الظاهرة والباطنة، لكل وظيفة وحكمة.
♦️فإذا استعمل الإنسان العضو فيما خلق له، وأعد لأجله ⬅️ فذلك هو الحق، وكان ذلك خيراً وصلاحاً لذلك العضو ولربه، وللشيء الذي استعمل فيه.
♦️وإذا لم يستعمل العضو في حقه، بل ترك بطالاً، ⬅️ فذلك خسران، وصاحبه مغبون، وإن استعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك، وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً.
📕موسوعة فقه القلوب📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
💎 حكمة القلب محط نظر الرب 💎
🎐قد خلق الله عزَّ وجلَّ في كل إنسان ثلاث أوانٍ أساسية وهي:🔻🔻
🔺الدماغ ... 🔺والقلب .. 🔺والمعدة.
🔖فالدماغ آنية العقل والعلم ..
🔖والقلب آنية الإيمان والتوحيد ..
🔖والمعدة آنية الطعام والشراب .. ⬅️فلكل آنية غذاء .. ولكل غذاء ثمرة.
♦️فالقلب محل الإيمان والتصديق، واليقين والتعظيم لرب العالمين، والخوف منه، والتوكل عليه، ومحبته والأنس به، ومعرفته، والانقياد له، والتسليم له سبحانه.
🔷ولذا صار القلب محل نظر الله من العبد،
💫كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأعْمَالِكُمْ» أخرجه مسلم .
🔶وأصل العلم الذي يورث العمل .. ويوجب خشوع القلب .. وخشيته لربه .. ومحبته له .. والقرب منه .. والأنس به .. والإقبال عليه .. ولزوم طاعته ..
⬅️هو العلم بالله ..
🔸 وهو معرفة أسمائه وصفاته .. وآلائه ونعمه .. وصفات جلاله وجماله ..
🔸ثم معرفة وعده ووعيده ..
❓وماذا أعد الله من النعيم للمتقين .. ❓وماذا أعد من العذاب للمجرمين.
🔸ثم يتلوه العلم بأحكام الله .. وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو حال أو اعتقاد .. ويستقيم على ذلك إلى أن يموت.
🔷ومن فاته هذا العلم النافع، وقع في الأربع التي استعاذ منها النبي - صلى الله عليه وسلم -
💫بقوله: «اللَّهُمَّ! إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا» أخرجه مسلم .
🎐والله تبارك وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم ..
💧خلق القلب للإنسان يعلم به الأشياء
💧وخلق العين يرى بها الأشياء ..
💧وخلق الأذن يسمع بها الأصوات ..
💧وخلق العقل يعقل به الأشياء ..
⬅️ كما خلق سبحانه كل عضو من أعضائه لأمر من الأمور وعمل من الأعمال فاليد للبطش، والرجل للسعي، واللسان للنطق، والفم للأكل، والأنف للشم، وكذلك سائر الأعضاء الظاهرة والباطنة، لكل وظيفة وحكمة.
♦️فإذا استعمل الإنسان العضو فيما خلق له، وأعد لأجله ⬅️ فذلك هو الحق، وكان ذلك خيراً وصلاحاً لذلك العضو ولربه، وللشيء الذي استعمل فيه.
♦️وإذا لم يستعمل العضو في حقه، بل ترك بطالاً، ⬅️ فذلك خسران، وصاحبه مغبون، وإن استعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك، وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً.
📕موسوعة فقه القلوب📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
اللقاء الرابع
الأربعــــــاء 17 رجب 1436هـ
4⃣
💎 كرامات الرب لصلاح قلب العبد 💎
🔹الناس متفاوتون في الخلق ..
🔹ومتفاوتون في عقلهم الأشياء .. من بين كامل وناقص، وفيما يعقلونه من بين قليل وكثير .. وجيد ورديء.
💧وإذا آمن العبد بالله أكرم الله قلبه بعشر كرامات:🔻🔻
1⃣ الأولى: الحياة:
☀️كما قال سبحانه: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأنعام: 122].
🎐ومن أحيا أرضاً ميتة فهي له، وكذلك الله عزَّ وجلَّ خلق القلب، وجعل فيه نور الإيمان، فلا يجوز أن يكون لغيره فيه نصيب.
2⃣ الثانية: الشفاء:
☀️كما قال سبحانه: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ } [التوبة: 14].
🎐فالعسل شفاء الأبدان .. والإيمان شفاء القلوب .. والعلم شفاء من الجهل.
3⃣ الثالثة: الطهارة:
🎐 فالصائغ إذا امتحن الذهب مرة لا يدخله النار، وكذلك الله إذا امتحن قلوب المؤمنين لا يدخلهم النار:
☀️{أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 3].
4⃣ الرابعة: الهداية:
☀️ كما قال سبحانه: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [التغابن: 11].
5⃣ الخامسة: ثبوت الإيمان:
🎐 فكما أن الورقة إذا كتب فيها قرآن لم يجز إحراقها، فكذلك قلب المؤمن إذا كتب فيه الإيمان لم يجز إحراقه:
☀️{أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22].
6⃣ السادسة: السكينة:
☀️ كما قال سبحانه: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الفتح: 4].
7⃣ السابعة: الإلفة:
☀️كما قال سبحانه: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال: 63].
8⃣ الثامنة: الطمأنينة:
☀️كما قال سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28].
9⃣ التاسعة: المحبة:
☀️ كما قال سبحانه: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } [الحجرات: 7].
🔟 العاشرة:
الزينة والحفاظة من السوء: ☀️كما قال سبحانه: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } [الحجرات: 7].
📕موسوعة فقه القلوب📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
اللقاء الخامس
الخميــــــس 18 رجب 1436هـ
5⃣
💎 فقه صلاح القلب 💎
🔰 3 - صلاح القلب
☀️قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال: 2].
☀️وقال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [التغابن: 11].
💧أصل كل خير وسعادة للعبد كمال حياته وكمال نوره، فالحياة والنور مادة الخير كله في الدنيا والآخرة.
🔺فبالحياة تكون قوته وسمعه وبصره، وحياؤه وعفته، وشجاعته وصبره، وسائر أخلاقه الفاضلة، ومحبته للحسن، وبغضه للقبيح.
🔷وكلما قويت حياته، قويت فيه هذه الصفات، وإذا ضعفت حياته، ضعفت فيه هذه الصفات.
🔶وحياؤه من القبائح هو بحسب حياته في نفسه،
🍃فالقلب الحي إذا عرضت عليه القبائح نفر منها بطبعه، وأبغضها ولم يلتفت إليها،
🍂بخلاف القلب الميت فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح،
🍂وكذلك القلب المريض بالشهوة، فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له من ذلك فيعطب.
🍃وكذلك إذا قوي نور القلب وإشراقه انكشفت له صور المعلومات وحقائقها على ما هي عليه.
🔺فاستبان حسن الحسن بنوره وآثره بحياته، وكذلك قبح القبيح.
📃والقرآن نور تستضيء به القلوب وتشرق به، وروح تحيا به القلوب، فالمؤمن حي أكرمه الله بالنور الذي يبصر به الحق من الباطل.
✒️والكافر ميت القلب، مغمور في ظلمة الجهل، والكافر لانصرافه عن طاعة الله، وجهله بمعرفته وتوحيده، وشرائعه وسننه، وترك العمل بما يؤد به إلى نجاته وسعادته، بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه ولا يدفع عنها مكروه.
🔹فإذا هداه الله للإسلام، وجعل قلبه حياً بعد موته، ومشرقاً ومستنيراً بعد ظلمته، فصار يعرف مضار نفسه ومنافعها ، ويعمل في خلاصها من سخط الله وعقابه، وأبصر الحق بعد عماه عنه، وعرفه بعد جهله به، واتبعه بعد إعراضه عنه، وحصل له نور يستضيء به، ويمشي به في الناس
☀️ كما قال سبحانه: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأنعام: 122].
💧وحياة القلب واستنارته تحصل◀️ بالاستجابة لله والرسول، وما يدعونا إليه الله والرسول من العلم والإيمان
☀️كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [الأنفال: 24].
💧وحياة القلب وصحته لا تحصل إلا بأن يكون مدركاً للحق .. مريداً له .. مؤثراً له على غيره .. فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.
🔶والقلب فيه قوتان:
🔸قوة العلم والتمييز ..
🔸وقوة الإرادة والمحبة.
◀️وكمال القلب وصلاحه باستعمال هاتين القوتين فيما ينفعه.
📍فكمال استعمال قوة العلم في إدراك الحق ومعرفته، والتمييز بينه وبين الباطل،
📍وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته، وايثاره على الباطل.
🔖فمن لم يعرف الحق فهو ضال ..
🔖ومن عرفه وآثر غيره عليه فهو مغضوب عليه ..
🔖ومن عرفه واتبعه فهو منعم عليه.
🔵فالمسلمون أخص بالحق؛ لأنهم عرفوه واتبعوه.
🔴واليهود أخص بالغضب؛ لأنهم أمة عناد، عرفوا الحق فلم يتبعوه.
🔴والنصارى أخص بالضلال؛ لأنهم أمة جهل، عرفوا الحق وضلوا عنه.
🍃وقد أمرنا الله عزَّ وجلَّ بطلب الهداية إلى طريق الحق، وهو طريق المنعم عليهم بمعرفة الحق والعمل به
☀️بقوله سبحانه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6، 7].
🔷وكل إنسان خاسر في هذه الحياة، 🔹إلا من كملت قوته العلمية بالإيمان بالله،
🔹وقوته العملية بالعمل بطاعة الله، فهذا كماله في نفسه.
🔶ثم كمَّل غيره بوصيته له بذلك، وأمره إياه به، والصبر على ذلك،
☀️كما قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر: 1 - 3].
🌼وهاتان القوتان لا تتعطلان في القلب.
🔺بل إن استعمل العبد قوته العلمية في معرفة الحق وادراكه، وإلا استعملها في معرفة ما يليق به ويناسبه من الباطل.
🔺وكذا قوته الإرادية، إن استعملها في العمل بالحق، وإلا استعملها في ضده.
📍ولا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون الله هو إلهه وفاطره ومعبوده وحده لا شريك له.
🔵فكل مخلوق، وكل حي، سوى الله سبحانه، من ملك أو إنس أو جن أو حيوان أو نبات فهو فقير إلى ربه في جلب ما ينفعه، ودفع ما يضره، ولا يتم ذلك إلا بتصوره للنافع والضار.
🔺والمنفعة من جنس النعيم واللذة،
🔺والمضرة من جنس الألم والعذاب.
◀️فلا بدَّ للعبد من أمرين:🔻🔻
1⃣أحدهما: معرفة ما هو المحبوب المطلوب الذي ينتفع به، ويلتذ بإدراكه.
2⃣والثاني: معرفة المعين الموصل المحصل لذلك المقصود.
🔰وبإزاء ذلك أمران آخران:🔻🔻
🔺أحدهما: مكروه بغيض ضار.
🔺والثاني: معين دافع له عنه.
◀️فهذه الأربعة ضرورية لكل عبد، بل لكل حيوان.
🔷وإذا ثبت ذلك فالله تعالى هو الذي يجب أن يكون هو المقصود المدعو والمطلوب الذي يراد وجهه، ويبتغى قربه، ويطلب رضاه، وهو المعين على حصول ذلك.
🔶وعبودية ما سواه، والالتفات إليه، والتعلق به، هو المكروه الضار، والله هو المعين على دفعه
◀️ فهو سبحانه الجامع لهذه الأمور الأربعة دون سواه.
📕موسوعة فقه القلوب 📕
💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚
📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚
تم بحمد الله مادة الأسبوع الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق