الأسبوع الثالث [ فقه القلوب ]


الأسبــــــــــوع الثالث 

اللقاء الأول 
الأحــــــــــد 28 رجب 1436هـ



1⃣
 💎 فقه حياة القلب💎

🌴4 - حياة القلب
☀️قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل: 97].
☀️وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [الأنفال: 24].

🌴حياة القلب ونعيمه وسروره وبهجته ⬅️بالإيمان بالله، ومعرفته ومحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه، وعبادته، وطاعته وطاعة رسوله.
🔺فإنه لا حياة أطيب من هذه الحياة، ولا نعيم فوق نعيمها إلا نعيم الجنة الذي يجتمع فيه كمال الإيمان، وكمال النعيم.

📍وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة تبعته حياة الجوارح، فطابت كما طاب.
🌖وقد جعل الله الحياة الطيبة لأهل معرفته ومحبته وعبادته كما قال سبحانه:
☀️{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل: 97].

🌔وحياة القلب تكون بثلاثة أشياء:🔻🔻
🔺قصر الأمل .. 
🔺وتدبر القرآن .. 
🔺وتجنب مفسدات القلب.

📍فأما قصر الأمل،◀️ فهو العلم بقرب الرحيل، وسرعة انقضاء مدة الحياة، وهو من أنفع الأمور للقلب.
🔹فإنه يبعثه على تدارك الأيام، وانتهاز الفرص التي تمر مر السحاب، ويثير عزمات القلب إلى دار البقاء والخلود، ويزهده في الدنيا، ويرغبه في الآخرة 
☀️كما قال سبحانه: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } [الأحقاف: 35].

📍وأما تدبر القرآن، ◀️فهو تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقله، 
🔺وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر، 
☀️كما قال سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
🔶فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، واقرب إلى نجاته من ⤵️
📋تدبر القرآن، وجمع الفكر فيه على معاني آياته، 
🔸فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر،
🔸وتدله على مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة،
🔸وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، 
🔸وتريه صور الدنيا والآخرة، والجنة والنار.
🔸وتحضره بين الأمم السابقة، وتريه أيام الله فيهم،
🔸 وتشهده عدل الله وفضله، 
🔸وتعرفه ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، وما يحبه الله وما يبغضه.
🔸وتريه طريق أهل الجنة، وأهل النار، ومراتب أهل السعادة، وأهل الشقاوة، 
🔸وتطلعه على تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والترغيب والترهيب، والمواعظ والصبر وغيرها.

📍وأما مفسدات القلب ◀️
🔹فكثرة الخلطة. 
🔹والتمني .. 
🔹والتعلق بغير الله .. 
🔹وكثرة الشبع 
🔹وكثرة النوم .. 
⤴️فهذه الخمسة أكبر مفسدات القلب.

🔶فالقلب السليم يسير إلى الله تعالى والدار الآخرة، 
◀️وهذه الخمسة تطفئ نوره، وتضعف قواه، قاطعة له عن الوصول إلى ما خلق له، وجعل نعيمه وسعادته وابتهاجه ولذته في الوصول إليه.

🌖فإنه لا نعيم للقلب ولا لذة، ولا ابتهاج ولا كمال، 
🔰إلا بمعرفة الله ومحبته، والطمأنينة بذكره، والفرح والابتهاج بقربه، والشوق 󕈹لى لقائه، فهذه جنته العاجلة.

🌔كما أنه لا نعيم له في الآخرة، ولا فوز ولا فلاح إلا بجوار ربه في دار النعيم في الجنة الآجلة.

🍃فله جنتان: 
🔺لا يدخل الثانية منهما حتى يدخل الأولى، وهذه الأشياء الخمسة قاطعة عن هذا، حائلة بين القلب وبينه.

📕 موسوعة فقه القلوب 📕

💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚





اللقاء الثاني 
الاثنيـــــــــن 29 رجب 1436هـ



2⃣

💎 علامات حياة القلب 💎

💬لحياة القلب علامات أهمها:
🔺وجل القلب من الله سبحانه،
🔺وشدة خوفه منه،
☀️كما قال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [الأنفال: 2].
🔺ومنها: القشعريرة في البدن،
🔺ولين الجلود والقلوب عند سماع القرآن
☀️كما قال الله سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23].

🔺ومنها: خشوع القلب عند ذكر الله سبحانه
☀️كما قال الله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].

🔺ومنها: الإذعان للحق والإخبات له
☀️ كما قال الله سبحانه: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [الحج: 54].

🔺ومنها: كثرة الإنابة إلى الله
☀️كما قال الله سبحانه: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } [ق: 33].

🔺ومنها: السكينة والوقار
☀️ كما قال الله سبحانه: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الفتح: 4].

🔺ومنها: خفقان القلب بحب المؤمنين
☀️كما قال الله سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر: 10].

🔺ومنها: سلامة القلب من الأحقاد
☀️ كما قال الله سبحانه: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران: 103].

🔰وإذا مات قلب العبد
📍تعطلت جوارحه عن الطاعة والعبادة ..
📍ولم يؤد حق الله من الطاعة والعبودية ..
📍ولم يعمل بكتاب ربِّه .. ولا بسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ..
📍وعادى الرحمن .. ووالى الشيطان.
📍وأكل رزق الله ولم يشكره ..
📍ودفن الموتى ولم يعتبر ..
📍وعلم أن الموت حق ولم يستعد له .. وأقبل على الدنيا يعمرها ويجمعها وينافس في جمع حطامها .. ويتعذب بذلك ليله ونهاره كله:
☀️{فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [التوبة: 55].

🔷ومحركات القلوب إلى الله عزَّ وجلَّ ثلاثة:🔻🔻
🔹المحبة ..
🔹والخوف ..
🔹والرجاء..

🔶فالمحبة أقواها،
🍃ويحركها في القلب
🔸كثرة ذكر المحبوب،
🔸ومطالعة آلائه ونعمائه،
◀️فيسير إلى محبوبه الذي يرى كل نعمة منه.

🔷والخوف،
⤴️المقصود منه المنع والزجر عن الخروج عن الطريق.
🍃ويحركه في القلب
🔹مطالعة آيات الوعيد والزجر، والعرض والحساب
🔹والنار وأهوالها،
🔹والعقوبات التي حلت بالمجرمين.

🔶أما الرجاء،
⤴️فيقود الإنسان إلى الطريق.
🍃ويحركه في القلب
🔸مطالعة الكرم والإحسان،
🔸والحلم والعفو، والعطاء والمنّ.


📕 موسوعة فقه القلوب 📕

💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚





اللقاء الثالث
الثلاثــــــــــاء 1 شعبان 1436هـ




3⃣
💎 فقه فتوحات القلب💎

🌴فتوحات القلب
☀️قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت: 69].
💫وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» متفق عليه .

🔷القلب إذا خلا من الاهتمام بالدنيا، 🔷وتعلق بالآخرة،
🔷وتأهب للقدوم على الله عزَّ وجلَّ، ◀️فذلك أول فتوحه، وتباشير فجره.

📍فعند ذلك يتحرك قلب العبد لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه، وينبعث لمعرفة ما يسخطه منه فيجتنبه.

🔰فإذا تمكن العبد في ذلك، ◀️ فتح الله له
🔺باب الأنس بالخلوة والوحدة،
🔺ومحبة الأماكن الخالية التي تهدأ فيها الأصوات والحركات، فلا شيء أشوق إليه من ذلك.
🔶فإنها تجمع عليه قوى قلبه وإرادته وإقباله على ربه،
🔷وتسد عليه الأبواب التي تفرق همه، وتمزق شمله.
🔶ثم يفتح له باب حلاوة العبادة، بحيث لا يكاد يشبع منها، ويجد فيها من اللذة والراحة أضعاف ما كان يجده في لذة اللهو واللعب، ونيل الشهوات.
🔷ثم يفتح له باب حلاوة استماع كلام الله فلا يشبع منه،
⤴️وإذا سمعه هدأ قلبه كما يهدأ الصبي إذا أعطي ما هو شديد المحبة له.
🔶ثم يفتح له باب شهود عظمة المتكلم به وجلاله، وكمال نعوته وصفاته، ومعاني خطابه، بحيث يستغرق قلبه في ذلك.
🔷ثم يفتح له باب الحياء من الله عزَّ وجلَّ،
🔹وهو أول شواهد المعرفة،
🔹وهو نور يقع في القلب، يريه ذلك النور أنه واقف بين يدي ربه عزَّ وجلَّ، فيستحي منه في خلواته وجلواته.

🔶ويرزقه الله عند ذلك دوام المراقبة للرقيب،
🔸ودوام التطلع إلى ربه، حتى كأنه يراه ويشاهده فوق سماواته، مستوياً على عرشه، ناظراً إلى خلقه، سامعاً لأصواتهم، مطلعاً على حركاتهم.

🌕فإذا استولى هذا على العبد، غطى عليه كثيراً من الهموم بالدنيا وما فيها، فهو في وجود بين يدي ربه ووليه، والناس في وجود آخر.

🔷ثم يفتح له باب الشعور بمشهد القيومية لربه على جميع الكائنات، فيرى سائر التقلبات الكونية، وتصاريف الوجود بيده سبحانه وحده.
🌔فيشهده ذلك ربه العظيم، مالك النفع والضر، والخلق والرزق، والإحياء والإماتة، فيتخذه وحده وكيلاً، ويرضى به رباً ومدبراً، وعند ذلك إذا وقع نظره على شيء من المخلوقات دله على خالقه وبارئه.

🌖فإذا استمر له ذلك، فتح عليه باب القبض والبسط،
🔺 فيقبض عليه حتى يجد ألم القبض لقوة وارده، وتفيض أنوار المعرفة والمحبة والإخلاص من قلبه، كما يفيض نور الشمس من جرمها.

🌕وكلما سار إلى ربه من الطريق الموصل إليه، زادت الهداية في قلبه، وزاد نور الإيمان، وانشرح صدره، ووجد اللذة في طاعة مولاه.

⚪️فإذا استمر على حاله، واقفاً بباب مولاه، لا يلتفت عنه يميناً ولا شمالاً، ولا يجيب غير من يدعوه إليه، ويعلم أنه لم يصل بعد، رجا أن يفتح له فتح آخر، هو فوق ما كان فيه.

🌕فيستغرق قلبه في أنوار مشاهدة جلال الله، بعد ظهور أنوار الوجود الحق، ويبقى قلبه سابحاً في بحر من أنوار آثار الجلال والجمال لربه، فتنبع الأنوار من باطنه، كما ينبع الماء من العين، ويجد قلبه عالياً صاعداً إلى من ليس فوقه شيء.

⚪️ثم يرقيه الله تبارك وتعالى فيشهد قلبه أنوار الإكرام، بعد ما شهد أنوار الجلال والعظمة لمولاه.

🌕فيستغرق في نور من أنوار أشعة الجمال والإكرام، والإنعام والإحسان، فيذوق المحبة الخاصة، الملهبة للارواح والقلوب، الباعثة لحسن العبادة، ولذة المناجاة.
⚪️فيبقى القلب مأسوراً في يد حبيبه العزيز الكريم، ووليه الغفور الرحيم، ممتحناً بحبه، مستسلماً لطاعته، متلذذاً بعبادته، مستغرقاً في جلاله وجماله، وهذا غاية مراد الرب من عبده:
☀️{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الجمعة: 4].

🔵والناس مفتونون ممتحنون بما يفنى، من الأموال والأشياء، والصور والرئاسة، معذبون بذلك قبل حصوله، وحال حصوله، وبعد حصوله.

🌕وأشرفهم منزلة، وأعلاهم مرتبة، من يكون مفتوناً بالحور العين، أو عاملاً على تمتعه في الجنة، بالأكل والشرب والجماع واللباس.

⚪️وهذا المحب قد ترقى في درجات المحبة على غيره، ينظرون إليه في الجنة كما ينظرون إلى الكوكب الدري الغابر في الأفق، لعلو درجته عند ربه، وقرب منزلته من حبيبه.
💫قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ الأفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أوِ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ، لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ» متفق عليه .

⚪️وهذا العبد معية الله معه، فإن المرء مع من أحب، ولكل عمل جزاء، وجزاء المحبة المحبة:
☀️{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران: 31].

🌕فهذا العبد لا يزال ربه يرقيه طبقاً بعد طبق، ومنزلاً بعد منزل، إلى أن يوصله إليه، ويمكن له بين يديه، أو يموت في الطريق، فيقع أجره على الله، وله ما نوى.

📕موسوعة فقه القلوب 📕

💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚



اللقاء الرابع
الأربعـــــــــــــاء 2 شعبان 1436هـ


4⃣
💎 فقه أقسام القلوب💎

⚪️6 - أقسام القلوب
☀️قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].
☀️وقال الله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)} [البقرة: 74].

🔷تنقسم قلوب العباد إلى ثلاثة أقسام:🔻🔻
🔹صحيح ..
🔹وسقيم ..
🔹وميت.

🔰فالقلب الصحيح
📍هو السليم الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له،
🔸 قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره.
🔸فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، وسلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما.
🔸بل قد خلصت عبوديته لله تعالى إرادة ومحبة، وتوكلاً وإنابة، وخشية وإخباتاً وخوفاً ورجاء.
🔸وخلص عمله لله، فإن أحب أحب في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
⤴️فهذا أزكى القلوب،
⚪️وهو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به:
☀️ {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} [الشعراء: 88، 89].

🔰والقلب الثاني:
📍القلب الميت
🔹الذي لا حياة به، فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه.
🔹بل هو واقف مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه،
🔹فهو لا يبالي إذا فاز بشهوته وحظه، رضي ربه أم سخط، فهو متعبد لغير الله حباً وخوفاً ورجاءً، ورضاً وسخطاً، وتعظيماً وذلاً.
🔹إن أحب أحب لهواه .. وإن أبغض أبغض لهواه .. وهواه أحب إليه وآثر عنده من رضا مولاه.
🔹فالهوى إمامه .. والشهوة قائده .. والجهل سائقه .. والغفلة مركبه .. والسيئات تجارته .. والمعاصي بضاعته .. والمحرمات سلعته.
🔹لا يستجيب لداعٍ ولا ناصح، ويتبع كل شيطان مريد .. من الإنس والجن،
⤴️ فهذا أخبث القلوب وأنجسها وأركسها:
☀️{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } [غافر: 35].

🔰والقلب الثالث:
📍قلب له حياة وبه علة، ◀️فهو السقيم.
🔸فله مادتان:
🔺تمده هذه مرة ..
🔺وهذه أخرى،
🔸وهو لما غلب عليه منهما.
💬ففيه من محبة الله تعالى، والإيمان به، والإخلاص له، والتوكل عليه، ما هو مادة حياته ونجاته.
💬وفيه من محبة الشهوات وإيثارها، والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر والعجب، وحب العلو والفساد في الأرض بالرياسة، والظلم، ما هو مادة هلاكه وعطبه.

🚩وهو ممتحن بين داعيين:
🔺داعٍ يدعوه إلى الله والدار الآخرة،
🔺وداعٍ يدعوه إلى العاجلة،
🔘 وهو إنما يجيب أقربهما منه بابًا، وأعلاهما صوتًا، وأكثرها حضوراً.

🔰فالقلب الأول حي مخبت واع لين، 🔰والثاني يابس ميت،
🔰والثالث مريض.

🔷فإن كان له مذكر فهو إلى السلامة أدنى،
🔷وإن لم يكن له مذكر فهو إلى العطب أدنى، وهوصيد من يسبق إليه.
🔘وقد جمع الله بين هذه القلوب الثلاثة ☀️في قوله سبحانه: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)} [الحج: 53، 54].

⚪️فالقلب الصحيح السليم ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه، فهو الإدراك للحق، ثم الانقياد له والقبول.
🔵والقلب الميت القاسي لا يقبل الحق ولا ينقاد له.
🔴والقلب المريض إن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليم، وإن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت القاسي.

🌔وكل ما يلقيه الشيطان
🚩 في الأسماع من الألفاظ ..
🚩وفي القلوب من الشبه والشكوك .. ◀️فتنة لهذين القلبين ..
◀️وقوة للقلب الحي السليم ..
📍لأنه يرد ذلك ويكرهه ويبغضه .. ويعلم أن الحق في خلافه.
📍ويستدل على معرفة ما في القلوب بحركة اللسان، فإن القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها.

💬فلسان المرء يغرف لك من قلبه:
🔷حلو وحامض .. وعذب وأجاج .. وحار وبارد .. وطيب وخبيث .. وحسن وقبيح .. وحق وباطل .. وخير وشر.

🔰فالقلب السليم
⤴️هو الذي سلم من الشرك والغل .. ومن الحقد والحسد .. ومن الشح والبخل .. ومن الكبر والعلو .. ومن حب الدنيا .. وحب الرياسة.
🌖فسلم من كل آفة تبعده عن الله،
🌔وسلم من كل شبهة تعارض خبره،
🌖وسلم من كل شهوة تعارض أمره،
🌔وسلم من كل إرادة تزاحم مراده،
🌖وسلم من كل قاطع يقطع عن الله والدار الآخرة.

⚪️ولا تتم له سلامته مطلقًا حتى يسلم من خمسة أشياء:
1⃣من شرك يناقض التوحيد ..
2⃣ومن بدعة تخالف السنة ..
3⃣ومن شهوة تخالف الأمر ..
4⃣ومن غفلة تناقض الذكر ..
5⃣ومن هوى يناقض الإخلاص.

📕موسوعة فقه القلوب 📕

💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚




اللقاء الخامس
الخمـــــيس 3 شعبان 1436هـ

5⃣

💎فقه آثار أنواع القلوب 💎

🔷الله جل جلاله جعل القلوب على ثلاثة أقسام:
🔹مخبتة ..
🔹ومريضة ..
🔹 وقاسية.

🌕فالقلوب المخبتة: هي التي تنتفع بالقرآن، وتزكو به.
📍والإخبات: سكون الجوارح على وجه التواضع والخشوع لله.
🔰ومن آثار الإخبات:
🔺وجل القلوب لذكر الله سبحانه،
🔺والصبر على أقداره،
🔺 والإخلاص في عبوديته،
🔺 والإحسان إلى خلقه
☀️كما قال سبحانه: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)} الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)} [الحج: 34، 35].

🌕فالقلب المخبت ضد القاسي والمريض،
🌴وهو سبحانه الذي جعل
🔸بعض القلوب مخبتًا إليه،
🔸 وبعضها قاسيًا،
💭وجعل للقسوة آثارًا،
💭وللإخبات آثارًا.

🔷اما القلوب القاسية الحجرية،
🔹فهي التي لا تقبل ما يبث فيها،
🔹ولا ينطبع فيها الحق،
🔹ولا ترتسم فيها العلوم النافعة،
🔹 ولا تلين لإعطاء الأعمال الصالحة.

📍فالقسوة يبس في القلب يمنعه من الانفعال،
📍وغلظة تمنعه من التأثر بالنوازل، فلا يتأثر لغلظه وقساوته، لا لصبره واحتماله.

🔴ومن آثار قسوة القلب:
📍تحريف الكلم عن مواضعه ..
📍وعدم قبول الحق ..
📍والصدّ عنه ..
📍ونسيان ما ذكِّر به، وهو ترك ما أمره الله به علمًا وعملاً
☀️كما قال سبحانه: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة: 74].

🔴أما القلوب المريضة
⤴️فهي التي يكون الحق ثابتًا فيها، لكن مع ضعف وانحلال
☀️ كما قال سبحانه: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } [الحج: 53].

🔵فذكر سبحانه القلب المريض
⤴️ وهو الضعيف المنحل الذي لا تثبت فيه صورة الحق، ثم القلب القاسي اليابس الذي لا يقبلها ولا تنطبع فيه.
🔺فهذان القلبان شقيان معذبان.

⚪️ثم ذكر القلب المخبت المطمئن إليه، ⤴️وهو الذي ينتفع بالقرآن ويزكو به.

🌴وهذا الاختبار والامتحان مظهر لمختلف ما في القلوب الثلاثة.

🔰فالقاسية والمريضة
🚩ظهر خبؤها من الشك والكفر،
🔰والمخبتة
🚩ظهر خبؤها من الإيمان والهدى، وزيادة محبة الرب، وبغض الكفر والشرك.

⚪️والقلب عضو من أعضاء الإنسان، ♦️وهو أشرف أعضائه، وكل عضو كاليد مثلاً، إما أن يكون جامدًا يابسًا، أو يكون مريضًا ضعيفًا، أو يكون حيًا قويًا.

💭فالقلوب كذلك ثلاثة:
♦️قلب قاسٍ بمنزلة اليد اليابسة .. ♦️وقلب مائع رقيق جدًا ..
♦️وقلب رقيق صاف صلب.

📍فالأول لا ينفعل بمنزلة الحجر، 📍والثاني بمنزلة الماء،◀️ وكلاهما ناقص.
📍وأصح القلوب القلب الرقيق الصافي الصلب ..
⤴️فهو يرى الحق من الباطل بصفائه .. ويقبله ويؤثره برقته .. ويحفظه ويحارب عدوه بصلابته.
⤴️وهذا أحب القلوب إلى الله، وهو القلب المستقيم المخبت المطمئن:
☀️{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)} [الحج: 34، 35].

🔴وأبغض القلوب إلى الله
◀️القلب القاسي،
🚩والقلب القاسي والمريض كلاهما منحرف عن الاعتدال، هذا بمرضه، وهذا بقسوته:
☀️{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22].

💭وهؤلاء أصحاب القلوب المريضة والقاسية، المعرضون عن دين الله، المعارضون له،
❓ألا يتدبرون كتاب الله، ويتأملونه حق التأمل؟.❓
🔶فإنهم لو تدبروه
🔸لدلهَّم على كل خير،
🔸وحذرهم من كل شر،
🔸ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان،
🔸ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية،
🔸ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله وإلى جنته، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر؟.❓
🔸ولعرفهم بربهم سبحانه، وبأسمائه وصفاته وإحسانه،
🔸ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل.
❗️❕أم قلوبهم مقفلة على ما فيها من الشر، فلا يدخلها خير أبدًا:❗️❕
☀️{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24].
🌵اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك، وارزقنا حسن تلاوة كتابك، وحسن العمل بشرعك، وصدق الإخلاص في عبادتك:
☀️{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [آل عمران: 53].

📕موسوعة فقه القلوب 📕

💚 فقه زاد القلوب في رمضان 💚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚



تم بحمد الله الأسبــــــــــوع الثالث\







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق